يعد الإحصاء علم ذو أساليب علمية مخصصة ووظائف متقدمة وقوانين ونظريات مختلفة تشكل أساسًا لنشوء وتطور العلوم الأخرى، ويؤثر علم الإحصاء ويتأثر بغيره من العلوم في نطاق تطورها المستمر عبر التقدم التكنولوجي المعاصر.
* علاقة علم الإحصاء بالعلوم الأخرى
لقد احتلت الطرق والنظريات والإحصائية مكانة مرموقة في العلوم الأخرى وتعتبر أساسًا لتطورها، وقد كانت نتيجة الطلب المتزايد للحصول على تحليل إحصائي دقيق للبيانات وجوب الحديث عن أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية كمصدر استراتيجي للتنمية الوطنية الدولية، ويتم التعرف على علم الإحصاء دوليًا في الوقت الحاضر كجزء من البيئة التمكينية للتنمية، فهو يشكل عنصرًا أساسيًا في تحسين قدرة الحكومة على وضع سياسات مناسبة وإدارة سياسات إصلاح الاقتصاد والتنمية الاجتماعية ورصد التحسينات في مستوى المعيشة للناس.
* علم الإحصاء
هو علم عرض البيانات وتحليلها وعرضها بيانيًا بهدف تلخيصها وتحليلها ثم استخدامها، ويعتبر هو أسلوب معالجة البيانات والاستفادة منها.
ولقد تفرغ علم الإحصاء وكثرت تطبيقاته لذلك كان من الضروري أن يكون شاملًا كل الجوانب المستحدثة، وبذلك فقد أصبح علم الإحصاء كما تبين خلال البحث عن أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية هو العلم الذي يرسخ المفاهيم لمساعدتنا في عيش حياة شفافة مفهومة أكثر ويطور من وسائل استخدام المعلومات والاكتشافات الجديدة عن طريق أساليب جمع وتحليل البيانات.
كما كان الإحصاء ركن أساسي في كل بحث علمي ودعامة مهمة لكل باحث كما تم اعتباره عام ١٩٧٨ نوع من أنواع التقنية وليس علمًا لأن الإحصاء أداة أساسية في العلوم والبحوث وهناك العديد من الطرق الإحصائية التي كانت طريقا لاكتشافها وتطويرها لغير الإحصائيين.
* أهمية علم الإحصاء في المجالات الخطط التنموية
لقد دخل علم الإحصاء في الأسلوب العلمي اللازم لتقصي حقائق الظواهر واستخلاص النتائج عنها، كما ساعد أيضًا النظرية اللازمة للقياس واتخاذ القرارات في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهو بذلك يعطي للباحثين والدارسين في تلك المجالات أدق أداة للبحث العلمي المبني على الأسلوب والنظرية، واتضح أن لعلم الإحصاء وظائف متعددة من خلال البحث في أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية يمكن من خلالها استخلاص الكثير من الحقائق والنتائج الهامة والضرورية لوضع ورسم الخطط التنموية.
* استخدامات الأساليب الإحصائية
لقد طور الإحصائيون العديد من الطرق الإحصائية في وقتنا الراهن لاستخدامها في الدراسات الطبية، وعلم الأمراض التي تهتم بدراسة مرض ما ومعرفة درجة انتشاره في مناطق معينة ونسبة العدوى ونسبة الشفاء، كما تم استخدام الطرق الإحصائية في تحليل الجينات المهمة لربط جين معين بمرض ما اعتمدت على الحسابات الإحصائية وهناك الكثير من المجالات التي اعتمدت على الإحصاء في كافة العلوم وكافة أنواعها، ونذكر في مقال أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية وظائف علم الإحصاء والتي نستطيع منها استخراج الحقائق الضرورية وهي:-
1- وظيفة جمع البيانات.
2- وظيفة التحليل البياني للمعلومات.
3- وظيفة التحليل الكمي للبيانات.
4- وظيفة اتخاذ القرارات.
5- وظيفة التنبؤ الاستدلالي.
6- وظيفة البحث العلمي.
* علاقة الإحصاء وأساليب بحوث العمليات
اعتمدت أساليب بحوث العمليات في عرضها واستخدامها على العديد من المفاهيم والأساليب والقوانين الإحصائية مما جعل من الضروري للذين استخدموا بحوث العمليات الإلمام التام بالطرق الإحصائية، كما احتلت نظرية الاحتمال والتوقع الرياضي والتوزيعات الاحتمالية.
* علم الإحصاء وعلاقته بالعلوم الرياضية
ولقد كان يوجد العديد من المجالات المهمة التي دخل فيها علم الإحصاء، فقد تم استخدامه في كثير من التطبيقات التي تعتبر أساسية في حياتنا اليومية مثل المجالات العلمية والتطبيقية، كما استطاع أن يساعد الباحثين في عملية التنبؤ بالطقس وحالات المناخ والأرصاد الجوية اليومية، كما قد تم استخدامه في أمور مهمة أيضًا مثل تداوله في البورصات المالية وفي البنوك الكبيرة مما ساعد على وجود دور مهم ومميز في الحياة التطبيقية.
وكذلك أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية توضح وجود أهمية كبيرة له في المجالات الطبية فقد تدخل علم الإحصاء في أهم الصناعات التي اختصت بصناعة الأدوية والتي ساهمت في بناء العديد من المشاريع والشركات الكبيرة كما تدخل علم الإحصاء عن طريق بياناته الإحصائية في عمليات البحث عن المعلومات العامة والخاصة وجمعها وترتيبها، كما وجدنا تأثيره القوي في مجال علم الفلك وتطبيقاته ورصده للعديد من الأحداث المستقبلية والواقعة حاليًا.
* علم الإحصاء والعلوم وعلاقته بالاقتصاد القياسي
خلال سطور مقال أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية نذكر أنه قدمت النظرية الإحصائية في العديد من الاحتياجات والأدوات في العمل الاقتصادي القياسي من حيث العديد من المقاييس وطرق قياس أثر المتغيرات المختلفة المؤثرة في المشكلة الاقتصادية، إلى جانب استخدام طرق القياس الإحصائي في تلخيص العديد من الظواهر الاقتصادية.
* علم الإحصاء والعلوم الطبيعية
لقد ساهم علم الإحصاء في تنفيذ العديد من التجارب وتصميمها كما لعبت نظرية الاحتمالات والعينات دورًا كبيرًا في هذا المجال ولقد ظهر هذا بوضوح في الاستخدامات المختلفة للأساليب الإحصائية وذلك نتيجة لغرض التقدير الإحصائي لخصائص الظواهر وتعميم النتائج على المجتمعات الأصلية وتفسير النتائج بالأسلوب العام واختبار صحة النتائج بدرجات ثقة يمكن التحكم بها بحيث يمكن جعل الخطأ المسموح به أقل إلى أقصى درجة فاعتمدت معظم الدراسات المخبرية على الأسلوب.
* علاقة علم الإحصاء بمجموعة العلوم الإنسانية
لقد فرض التقدم التكنولوجي الهائل في كافة الميادين واصطحب هذا التطور، تطور في كافة العلوم ونذكر خلال مقال أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية أن ذلك كان بسبب استحداث طرق جديدة لمعالجة الموضوعات الاجتماعية والفلسفية والنفسية وغير ذلك وأصبحت العلوم الطبيعية من أهم الموارد التي ساعدت في تنفيذ البحوث الاجتماعية ولا نستطيع إنكار دور علم الإحصاء في هذا التقدم، فلقد احتل العلم مكانة كبيرة.
وكانت الطريقة الإحصائية هي أسلوب عمل لتنفيذ البحوث الاجتماعية ونظرية الاحتمالات والنهاية المركزية وما يشمل ذلك من تطبيقات أساسية لها أهميتها في هذا المجال وأسلوب إيجاد علاقة الارتباط سواء كان بسيطًا أو متعددًا للظواهر الفلسفية والاجتماعية وغير ذلك وتطبيق نظرية وضع الفروض والاختبارات الإحصائية وتحديد انتماء العديد من الظواهر وتبعيتها لأحد التوزيعات الاحتمالية، كل ذلك أصبح كما ذكر خلال البحث عن أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية ضروري وهام في مجال العلوم الإنسانية وكل باحث متخصص في مجال العلوم الاجتماعية يحب عليه أن يكون ملمًا عارفًا لأهم خطوات الطريقة الإحصائية والنظريات المختلفة لهذا العلم والمجالات التطبيقية المتعددة له إذا كان يريد أن يرتقي بأبحاثه ومعلوماته إلى مستوى روح العصر.
ونستطيع استنتاج من خلال ذلك إن علم الإحصاء هو علم له طرقه العلمية ووظائفه المتطورة وقوانينه ونظرياته المتعددة التي تعتبر أساسًا في الكثير من العلوم الأخرى وسببًا في تطورها، ويتضح من خلال المعلومات عن أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية أن له علاقاته الممتدة عبر كل العلوم يؤثر فيها ويتأثر بها، كما له وجوده في حياتنا العلمية ويعتبر أي تصرف شخصي أو غير شخصي يمكن أن تحكمه نظرية إحصائية أو يكون منطلقًا من أحدث الطرق الإحصائية، وله العديد من الوظائف المتطورة مع التقدم والرقي في كافة الميادين التي تشكل إطارًا عامًا للبحث العلمي.
* الإحصاء من الجانب التطبيقي
لقد كان يمثل الإحصاء من الجانب التطبيقي عرض البيانات وتنظيمها والعمل على تحليلها باتباع الأساليب العلمية والرياضية والعمل على تحليلها باتباع الأساليب العلمية والرياضية بهدف الحصول على معلومات ونتائج دقيقة يمكن من خلالها تمكين الباحثين في أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية من اتخاذ القرارات السليمة، كما تم استخدام علم الاقتصاد قديمًا في جمع البيانات حول أعداد السكان وحصرهم لعدة أهداف منها تكوين الجيوش الخاصة بالدول أو لغرض التوزيع العدل للثروة العامة أو لإعمار البلد أما في هذا الوقت الحاضر فقد دخل علم الإحصاء في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية وغيرها مثل تحديد معدل المواليد والوفيات في الدولة والبطالة والتشغيل وغيرها.
* علاقة الاقتصاد بعلم الفلك
لقد كان علم الفلك من أقدم فروع الدراسة الإحصائية، وتعامل علم الفلك مع قياس المسافة وأحجام وكتل وكثافة الأجرام السماوية عن طريق الملاحظات، وأثناء هذه القياسات لا يمكن تجنب الأخطاء ففي مضمون معلومات عن أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية وجد أنه من الصعب قياس كتلة الأجسام في الكون وحجمها وكثافتها والمسافة دون أي خطأ، ولكن الصيغ الإحصائية قامت باستخدام الأساليب الإحصائية فعندما قام العلماء بقياس المسافة بين الشمس والأرض أو القمر والأرض لم يستخدموا أي مقياس أو مسطرة لكن تلك الأساليب الإحصائية والتي تبين أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية هي التي ساعدتهم في اكتشاف أفضل الإجابات والتقديرات الممكنة ومثال على ذلك استخدام علماء الفلك أساليب إحصائية مثل طريقة المربعات الصغرى للعثور على حركات النجوم.
نستطيع القول أن علم الإحصاء قد لعب دورًا حماسيًا في كل المجالات العلوم التطبيقية والعلمية فالإحصاء دخل في تحديد الوضع الحالي لدخل الفرد والبطالة ونجد في البحث عن أهمية علم الإحصاء في المجالات العلمية والتطبيقية أنه تم استخدامه في معدلات النمو السكاني في كل البلاد حول العالم، كما تم الاستفادة منه في الأساليب الإحصائية في جميع المراكز البحثية وساعد في تصنيف وتنظيم وتلخيص الحقائق واستخلاص النتائج.