عادة ما يتطلب كتابة مشروع بحوث جامعية جهدًا كبيرًا من الطالب والباحث العلمي، حيث إن كتابة العنوان والملخص فقط هما المفتاح لعمل مشروع بحث علمي مميز، لذا فإن الإيجاز والدقة هما العاملان الأساسيان لنجاح ذلك البحث، وفي هذا المقال سنتناول بعض الإرشادات حول كتابة عنوان وملخص لبحثك العلمي بشكل دقيق وفعال.
وفيه ستتناول صياغة عنوان مناسب وملخص مناسب لورقة بحث أصلية، حيث إن “العنوان” و “الملخص” هما “الانطباعات الأولية” لأي مقالة بحثية، وبالتالي يجب صياغتهما بشكل صحيح ودقيق وحذر، وغالبًا ما تتم صياغة كلاهما بعد أن تصبح المخطوطة كاملة جاهزة، معظم القراء يقرأون فقط العنوان وملخص الورقة البحثية، وقليلون منهم سيواصلون قراءة الورقة كاملة.
لماذا يعد كتابة عنوان وملخص جيد أهم أجزاء الورقة العلمية؟
نظرًا لأن “العنوان” و “الملخص” هما “الانطباعات الأولية” أو “الوجه” لمقالة بحثية، فيجب صياغتهما بشكل صحيح ودقيق وعناية ودقة، وغالبًا ما تتم صياغتها بعد أن تصبح مسودة المخطوطة الكاملة جاهزة، حيث سيقرأ معظم القراء فقط العنوان وملخص الورقة البحثية المنشورة، وعدد قليل جدًا من “المهتمين” (خاصة إذا كانت الورقة مفيدة لهم) سيستمرون في قراءة الورقة كاملة.
لذا يجب على الباحث أن يتذكر الالتزام بالتعليمات التي وضعتها “المجلة المستهدفة” (المجلة التي يكتب عنها المؤلف) فيما يتعلق بأسلوب وعدد الكلمات المسموح بها للعنوان والملخص، حيث يعد العنوان والملخص أهم أجزاء ورقة البحث للمحررين لتقرير ما إذا كانوا سيعملون على معالجة الورقة لمزيد من المراجعة، وللمراجعين للحصول على انطباع أولي عن الورقة، وللقراء أيضًا.
وقد يكون من المفيد للمؤلف المبتدئ تصفح عناوين وملخصات العديد من المجلات البارزة (والمجلات المستهدفة أيضًا) لمعرفة المزيد حول صياغة وأنماط العناوين والملخصات، وكذلك أهداف ونطاق المجلة الخاصة بالنشر.
كيف يكون العنوان والملخص مكتوبان بشكل جيد في البحث العلمي؟
لذا يعتبر العنوان والملخص أهم أجزاء الورقة البحثية، ويجب أن يكونان ممتعان للقراءة، كما يجب أن يكون “العنوان” وصفيًا ومباشرًا ودقيقًا ومناسبًا ومثيرًا للاهتمام وموجزًا ودقيقًا وفريدًا، ويجب أيضًا ألا يكون مضللًا، أما عن الملخص، فيجب أن يكون بسيطًا، محددًا، واضحًا، غير متحيز، صادق، موجز، دقيق، قائم بذاته، كامل، أكاديمي.
أيضًا ينبغي أن يكون الملخص متسقًا مع النص الرئيسي للورقة، خاصة بعد إجراء مراجعة للورقة ويجب أن يتضمن الرسالة الرئيسية بشكل بارز، لذا فإنه من المهم جدًا تضمين أهم الكلمات والمصطلحات (“الكلمات الرئيسية”) في العنوان والملخص لغرض الفهرسة المناسب واسترجاعها من محركات البحث وقواعد البيانات العلمية.
أيضًا يجب إدراج هذه الكلمات الرئيسية بعد الملخص، كما يجب على المرء أن يلتزم بالتعليمات التي وضعتها المجلة المستهدفة فيما يتعلق بأسلوب وعدد الكلمات المسموح بها للعنوان والملخص.
العنوان:
تتم مناقشة تفاصيل العنوان تحت العناوين الفرعية للأهمية، والأنواع، والصياغة، والقائمة المرجعية للبحث العلمي.
أهمية العنوان عند كتابة مشروع بحوث جامعية :
عندما يتصفح القارئ جدول محتويات إصدار مجلة (نسخة ورقية أو على موقع ويب)، يكون العنوان هو “التفاصيل الأولى” أو “الوجه” للورقة التي تتم قراءتها، ومن ثم، يجب أن تكون هذه التفاصيل بسيطة، مباشرة، دقيقة، مناسبة، محددة، وظيفية، مثيرة للاهتمام، جذابة، موجزة / مختصرة، دقيقة / مركزة، لا لبس فيها، لا تنسى، آسرة، غنية بالمعلومات (بما يكفي لتشجيع القارئ على القراءة علاوة على ذلك)، فريدة، جذابة.
أيضًا يجب أن يحتوي العنوان على “تفاصيل كافية” لإثارة اهتمام وفضول القارئ بحيث يمضي القارئ في دراسة الملخص ثم (إذا كان لا يزال مهتمًا) الورقة الكاملة، حيث تستخدم مواقع المجلات الإلكترونية وقواعد البيانات الإلكترونية ومحركات البحث الكلمات في العنوان والملخص (“الكلمات الرئيسية “) إلى أخذ ورقة معينة أثناء البحث.
ومن ثم، يتم التأكيد على أهمية هذه الكلمات في الوصول إلى الورقة من قبل القراء، ويجب وضعها في بداية العنوان (بدلًا من الجزء الأخير من العنوان، حيث قد تعرض بعض محركات البحث مثل Google أول ست إلى سبع كلمات فقط من العنوان) لتكون ضمن العناوين الغريبة أو الممتعة أو الذكية، على الرغم من جاذبيتها في البداية.
وقد يفوتها القارئ المنشغل أو يخطئ في قراءتها، وقد تفقد العناوين القصيرة جدًا الكلمات العلمية الأساسية (“الكلمات الرئيسية”) التي تستخدمها وكالات الفهرسة لالتقاط البحث وتصنيفه، أيضًا قد يتعامل القراء بجدية أقل مع العناوين المسلية أو المرحة ويمكن الاستشهاد بها في كثير من الأحيان، وقد يكون من الجيد صياغة العنوان بعد صياغة النص الرئيسي للنص والملخص.
أنواع العناوين المتواجدة في أي مشروع بحوث جامعية :
يمكن أن تكون العناوين وصفية أو توضيحية أو استفهام، يمكن أيضًا تصنيفها كعناوين اسمية أو مركبة أو جملة كاملة.
1- عنوان وصفي أو محايد
يحتوي هذا على العناصر الأساسية لموضوع البحث، لكنه لا يكشف عن النتيجة الرئيسية أو الاستنتاج، حيث يسمح العنوان للقارئ بتفسير نتائج الورقة البحثية بطريقة محايدة وبعقل متفتح، أيضًا توفر هذه العناوين معلومات كاملة حول محتويات المقالة، وتحتوي على عدة كلمات رئيسية (مما يزيد من وضوح المقالة في محركات البحث)، وتزيد من فرص قراءتها، ومن ثم اقتباسها أيضًا، فإن مثل هذه العناوين الوصفية التي تعطي لمحة عن الورقة هي المفضلة بشكل عام.
2- العنوان التصريحي
يوضح هذا العنوان النتيجة الرئيسية للدراسة في العنوان نفسه؛ فهو يقلل من فضول القارئ، وقد يشير إلى تحيز من جانب المؤلف، وبالتالي من الأفضل تجنبه.
3- عنوان الاستفهام
هذا هو السؤال الذي يحتوي على استعلام أو سؤال بحث في العنوان، حيث إن تشتيت انتباه القارئ من الأفضل تجنبه لمقالة بحثية (ولكن يمكن في بعض الأحيان استخدامها لمقالة مراجعة).
من وجهة نظر بناء الجملة، قد تكون العناوين اسمية (تلتقط فقط الموضوع الرئيسي للدراسة)، مركبة (مع ترجمة لتوفير معلومات إضافية ذات صلة مثل السياق والتصميم والموقع / البلد والجانب الزمني وحجم العينة والأهمية، أي يمكن استخدام هذه التركيبات اعتمادًا على نوع المقالة والرسالة الرئيسية وتفضيل المؤلف.
قائمة نصائح مفيدة لصياغة عنوان جيد عند عمل مشروع بحوث جامعية :
يجب أن يكون العنوان بسيطًا ومباشرًا.
كما يجب أن يكون ممتعة وجذابًا.
يجب أن يكون محددًا ودقيقًا وعمليًا (مع “كلمات رئيسية” علمية أساسية للفهرسة).
يجب أن يكون موجزًا ودقيقًا ويجب أن يتضمن الموضوع الرئيسي للورقة.
لا ينبغي أن يكون مضللًا.
يجب ألا يكون طويلًا جدًا أو قصيرًا جدًا (أو غامضًا).
ايضا يجب تجنب الكلمات الغريبة أو المسلية.
يجب تجنب الاختصارات غير القياسية والاختصارات غير الضرورية (أو المصطلحات الفنية).
من الممكن ذكر مكان الدراسة وحجم العينة فقط إذا كان ذلك يضيف إلى القيمة العلمية للعنوان.
يجب وضع مصطلحات / كلمات رئيسية مهمة في بداية العنوان.
تُفضل العناوين الوصفية على العناوين التقريرية أو الاستفهام.
يجب على المؤلفين الالتزام بعدد الكلمات والتعليمات الأخرى كما هو محدد في المجلة المستهدفة.
لكن عليك أن تتذكر عزيزي الباحث أنه يمكن لمكتب “مركز تيمز” أفضل مكتب خدمات تعليمية عند عمل مشروع بحوث جامعية اختيار أنسب عنوان وأفضل مقدمة لبحثك العلمي، مع إنشاء ملخص وافي وكافي لمعايير البحث العلمي أيًا كان تخصصك، الأمر الذي يجعل بحثك العلمي مكتوبًا بأعلى جودة ممكنة، ولا ننس مراعاة السعر في هذا الأمر، فأسعارنا مميزة ولا تقبل المنافسة.
