كيف تقوم بعمل بحوث التخرج العلمية في 7 خطوات بسيطة
في كثير من الأحيان، تكمن المشكلة في نقص مهارات كتابة بحوث التخرج العلمي، وهذا ليس خطأك، إذ لابد أن تقوم الجامعة بتعليمك كيفية إجراء البحوث، وكيف تقوم بعمل بحوث التخرج على أكمل وجه، أو يمكنك البحث بنفسك عن هذا الأمر بمساعدة الانترنت، لكن يبدو أنه من المتوقع أن تكتشفها من خلال التجربة والخطأ، وهذا حال معظم الطلبة.
أعتقد أنه يمكننا القيام بما هو أفضل من ذلك، ففي هذا الدليل، سأوضح لك العملية المكونة من 7 خطوات للبحث في كل شيء بدءًا من ورقة الفصل الدراسي المكونة من 10 صفحات وحتى العرض التقديمي النهائي لبحثك العلمي، ومن خلال هذا المقال، لن تتعلم فقط كيفية إجراء بحث أفضل؛ بل ستتعلم أيضًا كيفية البحث بكفاءة أكبر.
ما هو البحث؟
البحث في جوهره هو محاولة للإجابة على سؤال، وللإجابة على سؤالك، عليك الرجوع إلى الكتب والأوراق الأكاديمية ومقالات الصحف والسجلات التاريخية أو أي شيء آخر يمكن أن يكون مفيدًا، فالمصطلح العام لهذه الأشياء هو “مصادر”.
وعادة، بمجرد الانتهاء من البحث، تقوم بتقديمه أو تلخيصه بطريقة ما، وفي كثير من الحالات، يعني هذا كتابة مقال أو نوع آخر من الأوراق العلمية، ولكن قد يعني أيضًا تقديم عرض تقديمي أو حتى إنشاء مقطع فيديو على YouTube.
حتى لو لم تكن مهتمًا بالأوساط الأكاديمية، فإن البحث مهارة مفيدة للغاية للتعلم، وعندما تعرف كيفية إجراء بحوث التخرج ، يصبح تحسين حياتك والعمل بشكل أكثر فعالية أسهل بكثير، بدلًا من الاضطرار إلى سؤال شخص ما في كل مرة يكون لديك سؤال، سيساعدك البحث في حل المشكلات بنفسك (ومساعدة الآخرين بدورهم).
ملحوظة: يمكن أن يعني البحث أيضًا إجراء مسوحات أو إجراء تجارب أو القيام بحفريات أثرية، في حين أن هذه الأنشطة ضرورية لتعزيز المعرفة البشرية، لن أناقشها هنا، حيث تركز هذه المقالة على البحث الذي يمكنك إجراؤه باستخدام مكتبة واتصال بالإنترنت فقط.
الخطوات السبع لعملية إجراء بحوث التخرج :
قد تبدو الأبحاث مربكة لدى بعض الباحثين، ولكن يمكن إدارتها بشكل أكبر عند تقسيمها إلى خطوات، ومن واقع خبرتي، تتكون عملية البحث من سبع خطوات رئيسية:
ابحث عن موضوع
صقل موضوعك
ابحث عن المصادر الرئيسية
دون ملاحظات على مصادرك
قم بإنشاء ورقتك أو عرضك التقديمي
قم بإجراء بحث إضافي حسب الضرورة
اذكر مصادرك
دعونا نلقي نظرة على كل خطوة من هذه الخطوات بمزيد من التفصيل.
الخطوة الأولى: ابحث عن موضوع لـ بحوث التخرج
إذا لم يكن لديك موضوع، فسيكون بحثك غير موجه وغير فعال، حيث ستقضي ساعات في قراءة عشرات المصادر، كل ذلك لأنك لم تستغرق بضع دقائق لتطوير موضوع بالفعل موجود في الدراسات السابقة، ولكن كيف تأتي بموضوع؟، اقتراحي الأول هو إنشاء خريطة ذهنية، فالخريطة الذهنية هي طريقة مرئية لتوليد الأفكار، وإليك كيف يعمل:
احضر قطعة من الورق وقلم، تأكد من أن الورقة ليست صغيرة جدًا، فأنت تريد مساحة كبيرة لأفكارك.
ارسم شكل بيضاوي في وسط الورقة.
داخل هذا الشكل البيضاوي، اكتب موضوعًا شديد الغموض خاص بمجال بحثك، ابدأ بما يكلفك به أستاذك.
ارسم خطوطًا من الشكل البيضاوي باتجاه حواف الورقة.
ارسم أشكالًا بيضاوية أصغر متصلة بكل من هذه الخطوط.
داخل الأشكال البيضاوية الأصغر، اكتب المزيد من الأفكار / الموضوعات المحددة المتعلقة بالأفكار المركزية.
كرر حتى تعثر على 3 – 5 أفكار لتلك الموضوعات.
عندما تتم هذه العملية خطوة بخطوة، يبدو الأمر غريبًا نوعًا ما، لكن صدقني، إنها تعمل بشكل جيد، في أي وقت تكون عالقًا في مهمة كتابية، فهذه الطريقة عملية للغاية من أجل كتابة بحوث التخرج بشكل أسرع وأفيد.
الخطوة الثانية: صقل موضوعك
حسنًا، لديك الآن قائمة من 3-5 مواضيع، لا تزال جميعها عامة إلى حد ما، وتحتاج إلى حصرها في موضوع واحد يمكنك البحث فيه بعمق، وللقيام بذلك، اقض 15 دقيقة في إجراء بعض الأبحاث العامة حول كل موضوع، على وجه التحديد، خذ كل موضوع وقم بإدخاله في فهرس المكتبة وأدوات البحث في قاعدة البيانات.
ستختلف تفاصيل هذه العملية من مكتبة إلى أخرى، وهذا هو المكان الذي يمكن أن تكون فيه استشارة أمين المكتبة مفيدة للغاية، بحيث يمكنهم أن يوضحوا لك كيفية استخدام الأدوات التي ذكرتها، بالإضافة إلى توجيهك إلى المعلومات التي ربما لا تعرف عنها شيئًا.
علاوة على ذلك، أقترح أن تطلب من أستاذك التوصيات، في بعض الحالات، قد يكونون قد أنشأوا صفحة موارد خصيصًا لمهمتك، وبمجرد معرفة مكان البحث، اكتب موضوعك، نقترح عليك في هذه النقطة أن تستعير بكتالوج المكتبة، وقاعدة بيانات أكاديمية عامة مثل EBSCO Host، والبحث في Google Scholar، وعليك أن تتذكر دائمًا ما الذي تحاول أن تجده بالضبط؟ في الأساس، أنت تحاول العثور على موضوع بكمية كافية ومصادر متنوعة.
ومن الناحية المثالية، تريد شيئًا ما مع مقالات المجلات والكتب، حيث يوضح هذا أن الكثير من العلماء يشاركون بجدية في الموضوع، وبالطبع، في بعض الحالات (إذا كان الموضوع متطورًا للغاية على سبيل المثال)، قد تتمكن فقط من العثور على مقالات المجلات، ويعتبر هذا جيد، طالما أن هناك وجهات نظر كافية متاحة، وباستخدام هذه التقنية، ستتمكن من إزالة بعض الموضوعات بسرعة، وإذا لم تعثر على أي شيء بعد 15 دقيقة، فتابع وواصل ولا ترتبط بموضوع ما.
نصيحة: إذا وجدت موضوعين لهما عدد متساوٍ من المصادر المتاحة، فاطلب من أستاذك مساعدتك في اختيار أيًا منهما، حيث يمكن أن يقدموا لك نظرة ثاقبة حول الموضوع الأكثر شيوعًا (وبالتالي يسهل الكتابة عنه في الأصل)، وكذلك الذي يجدون أنه أكثر إثارة للاهتمام، لكن لم يكتب فيه أحد من الباحثين حتى الآن، وبعد أن أصبح لديك موضوعك، فقد حان الوقت لتضييق نطاق مصادرك.
الخطوة الثالثة: ابحث عن المصادر الرئيسية
إذا اخترت موضوعًا جيدًا، فمن المحتمل أن يكون لديك الكثير من المصادر للعمل معها، هذا يعتبر بمثابة نعمة ونقمة، حيث توضح مجموعة متنوعة من المصادر أن هناك شيئًا يستحق قوله حول موضوعك، كما أنه يوفر لك الكثير من المواد للاستشهاد بها، لكن هذه الوفرة يمكن أن تتحول بسرعة إلى كابوس تقضي فيه ساعات في قراءة مواد كثيفة دون الاقتراب من إنتاج ورقة بالفعل.
ويمكنك عمل هذا عن طريق اختيار من 3 إلى 5 مصادر رئيسية، والتركيز عليها باهتمام، بالتأكيد، قد ينتهي بك الأمر بالحاجة إلى المزيد من المصادر، خاصة إذا كانت هذه ورقة طويلة أو إذا طلب الأستاذ ذلك، ولكن إذا بدأت في محاولة قراءة 15 مصدر، فمن المحتمل أن تشعر بالإرهاق والإحباط.
يعد التركيز على عدد قليل من المصادر الرئيسية أمرًا قويًا لأنه:
يتيح لك التعامل بعمق مع كل مصدر.
يمنحك مجموعة متنوعة من وجهات النظر.
يوجهك إلى موارد أخرى.
يحافظ على تركيزك.
الخطوة الرابعة: اقرأ ودون ملاحظاتك
لكن ماذا تفعل بهذه المصادر بالضبط؟، بالطبع أنت تحتاج إلى قراءتها بالطريقة الصحيحة؛ لذا اتبع هذه الخطوات لقراءة الكتب والمقالات الأكاديمية بفعالية:
تصفح المقالة وانظر إلى عناوين الأقسام، إذا قفزت إليك أي كلمات أو مصطلحات غريبة أو جديدة، فقم بتدوينها على الفور، أيضًا، ألق نظرة على الجمل الأولى لكل قسم وكل فقرة للحصول على فكرة عامة عن حجة بحثك.
الهدف هنا ليس الفهم بعمق، ولكن توجيه عقلك للقراءة الفعالة.
اكتب أي أسئلة لديك إذا طرأت على ذهنك، بالإضافة إلى أي أسئلة عامة تأمل أن يجيب عليها المقال، دائمًا ضع موضوعك في الاعتبار.
اقرأ بحثك بنشاط وفعالية أكبر، ولكن لا تتصفح المعلومات بشكل سلبي كما لو كنت تتصفح جريدة، اقرأ باستخدام قلم رصاص، مع وضع خط تحت أي مصطلحات غير مألوفة أو أفكار مثيرة للاهتمام.
قم بتدوين ملاحظات في الهوامش حول مصادر أو مفاهيم أخرى تتبادر إلى الذهن، إذا كنت تقرأ كتابًا في مكتبة، فيمكنك تدوين ملاحظات على ورقة منفصلة.
وبمجرد الانتهاء من القراءة، خذ استراحة قصيرة، تناول كوبًا من الشاي أو القهوة، اذهب في جولة حول المكتبة، فقط أبعد عقلك عن البحث للحظة دون اللجوء إلى تشتيت الانتباه، وبعدها يمكنك مواصلة الكتابة في بحثك العلمي.
لخص ما قمت بكتابته:
عد الآن إلى المقالة وانظر إلى الأشياء التي قمت بوضع خط تحتها أو تدوينها، اجمع هذه الملاحظات وانقلها إلى برنامج تحريري، وإذا كنت بحاجة إلى البحث عن مصطلح، فافعل ذلك، ثم أضف هذا التعريف إلى ملاحظاتك، قم أيضًا بتدوين أي مصادر تستشهد بها والتي تبدو مفيدة.
ومن المعروف أنك لن تقرأ الكتاب بأكمله، فبالنسبة لمعظم الأبحاث التي ستجريها في الكلية، فإن قراءة كتاب أكاديمي بأكمله أمر مبالغ فيه، ما عليك سوى تصفح جدول المحتويات والكتاب نفسه للعثور على الفصول أو الأقسام التي تبدو ذات صلة، وبعد ذلك، اقرأ كلًا من هؤلاء بنفس الطريقة التي تقرأ بها مقالة، تأكد أيضًا من إلقاء نظرة على مراجع الكتاب، والتي تعد منجم ذهب للعثور على مصادر إضافية.
الخطوة الخامسة: قم بإنشاء بحوث التخرج الخاصه بك أو عرضك التقديمي
“لا يمكنك تسليم البحث الخام.”، حيث يعد البحث أمرًا بالغ الأهمية لإنشاء ورقة أو عرض تقديمي رائع، ولكنه أيضًا طريقة رائعة للمماطلة، وفي مرحلة ما، تحتاج إلى التوقف عن البحث والبدء في الكتابة (أو أي طريقة تستخدمها لتقديم بحثك).
لكن كيف تقرر متى تتوقف عن البحث؟ لا توجد قاعدة صارمة، ولكن بشكل عام لا ينبغي أن تقضي أكثر من 30 دقيقة لكل صفحة من الورقة النهائية، لذلك إذا كان من المفترض أن تتكون الورقة النهائية من 10 صفحات، فلا تقض أكثر من 5 ساعات في البحث فيها.
الخطوة السادسة: اجرِ بحثًا إضافيًا (حسب الضرورة)
بمجرد أن تبدأ في كتابة مسودة ورقتك، ستكون محترفًا، وربما تدرك أن حجة أحد العلماء ليست ذات صلة بمقالك، أو أنك بحاجة إلى مزيد من المعلومات لقسم معين، وفي هذه الحالة، لك مطلق الحرية في العودة إلى البحث حسب الضرورة، لكن مرة أخرى، احذر من فخ المماطلة الذي يتنكر في صورة إنتاجية.
قم فقط بالقدر الذي تحتاجه من البحث الإضافي للإجابة على سؤالك البحثي، وللحفاظ على تركيزك أثناء كتابة بحوث التخرج بشكل عام، أقترح الاحتفاظ بوثيقة منفصلة أو قطعة من الورق في مكان قريب لتدوين النقاط التي تحتاج إلى بحث إضافي.
وفي كل مرة تواجه مثل هذه النقطة، قم بتدوينها في المستند ثم استمر في الكتابة، توقف فقط عندما لا تتمكن من المضي قدمًا دون إجراء المزيد من البحث، ومن الأفضل بكثير أن تنجز مسودة كاملة أولاً، خلاف ذلك، فإنك تخاطر بالتعرض لعقوبة تبديل معرفي؛ مما يجعل من الصعب عليك استعادة تركيزك.
الخطوة السابعة: اذكر مصادرك
سواء كنت تنشئ عرضًا تقديميًا شفهيًا أو مقالًا أو فيديو، فستحتاج إلى الاستشهاد بمصادرك، فالانتحال يا عزيزي يعد جريمة خطيرة؛ لذلك لا تنتحل أبدًا من أي مصدر أخذت منه، حيث تعتمد كيفية الاستشهاد بمصادرك على الموضوع وتوقعات الأستاذ المشرف لبحثك، وتعد شيكاغو و MLA و APA أكثر تنسيقات الاقتباسات شيوعًا لاستخدامها في كتابة بحوث التخرج العلمية، ولكن هناك آلاف أخرى.
ولحسن الحظ، لا تحتاج إلى كتابة كل من استشهاداتك يدويًا بشق الأنفس أو بالضغط عليها من خلال دليل أسلوب، وبدلًا من ذلك، يمكنك استخدام أداة مثل Zotero لتتبع وإنشاء الاستشهادات الخاصة بك، ولتسهيل الأمور، قم بتثبيت ملحق متصفح Zotero Connector، حيث يمكنه سحب معلومات الاقتباس تلقائيًا من الإدخالات في كتالوج مكتبة البحث الخاصة بك عبر الإنترنت.
اذهب للبحث بثقة
أتمنى أن تفهم الآن كيفية إجراء البحث بثقة أكبر، إذا اتبعت الإجراءات التي تناولتها في هذه المقالة، فسوف تضيع وقتًا أقل، وتجري بحثًا أكثر فعالية، وستحصل في النهاية على مادة لمقال ناجح ومتميز.
هل تريد درجات أفضل عند مناقشة بحثك؟
هل لديك فضول حول كيفية استخدام بحثك لكتابة ورقة بحث رائعة؟
إذا كنت تريد إعداد بحوث التخرج المميزة والفعالة بشكل كبير في نواحي المراحل التعليمية الجامعية المختلفة أيًا كان مجال بحثك، فهيا تواصل معنا الآن نحن مكتب “مركز تيمز” أفضل مكتب خدمات تعليمية