إن المنهج الوصفي من أكثر المناهج شهرةً والذي عادةً ما نستخدمه في الدراسات البحثية المتنوعة والسبب في أهمية المنهج الوصفي هي المقدرة التي يتمتع بها هذا المنهج على رصد الظواهر والتعبير عنها كما هي في الواقع.
فالمنهج الوصفي يملك المقدرة العالية التي تمكّنه من التعرّف على الأسباب التي أدت لحدوث هذه الظواهر كما يتميز بالقدرة على الوصول إلى نتائج يمكنها أن تساهم في إيجاد حل فعّال للمشكلة التي تتحدث عنها الدراسة البحثية.
حيث يعمل المنهج الوصفي على تحليل الظاهرة أو الحادثة ومن ثم القيام بعملية مقارنة لحوادث أخرى يمكن أن تشابه الظاهرة المدروسة وبعد ذلك يتم إيجاد تفسير للظاهرة والسعي من أجل إيجاد مجموعة من الحلول التي يتم معاينتها أيضاً في الدراسة البحثية.
وفي هذا المقال سنقوم بالتعرّف أكثر على المنهج الوصفي وتعريف أدوات هذا المنهج التي يستند إليها ويتم استخدامها بشكل أساسي.
ما هو المنهج الوصفي؟
هو نوع من أنواع المناهج التي يتم استخدامها في الدراسات البحثية وبشكل بسيط يمكننا أن نصف هذا المنهج على أنه الوصف والتحليل الشامل والتفصيلي لحدث أو ظاهرة محددة بحيث يتم تناول هذه الظاهرة على شكلين من الناحية النوعية والكيفية ومن الناحية الكمية والرقمية.
فوصف الظاهرة من الناحية الكيفية يعمل على توضيح الخصائص أما وصف الظاهرة بشكل كمي فهو يضع أرقاماً واضحة تدل على مقدار وحجم ودرجة هذه الظاهرة.
اقرأ أيضاً: مشكلات الترجمة العلمية ومعوقاتها
ما هي الأدوات التي يعتمد عليها المنهج الوصفي؟
كما أن هناك ادوات محددة يعتمد عليها المنهج الوصفي فهي التي تمكّن صاحب الدراسة البحثية من الحصول على البيانات والمعلومات التي تخص الظاهرة المراد دراستها وهي:
1- أداة الملاحظة:
وتقوم أداة الملاحظة على المراقبة والمشاهدة المتتابع والدقيقة للظاهرة مع الحرص على تسجيل الملاحظات بشكل دقيق. بحيث لا نفوّت أي معلومة ويجب أن نرفق لملاحظة بأسلوب دراسة فعّال. ومناسب لتلك الظاهرة من أجل الحصول على نتائج أفضل ومعلومات أكثر دقة ويوجد لأداة الملاحظة . في هذا المنهج نوعين: الملاحظة بالمشاركة والملاحظة بدون المشاركة.
2- أداة المقابلة:
وهي عبارة عن لقاء يتم بين الباحث في الظاهرة وشخص كان شاهداً على هذه الظاهرة أو أنه عاش هذه الظاهرة خلال حياته من قبل. وأداة المقابلة تساعدنا في التوصّل إلى معلومات حقيقية. توضح الظاهرة أكثر أو من الممكن أن توصلنا المقابلة إلى مواقف من الممكن أن نحتاجها خلال دراستنا البحثية. وعادةً يتم تقسيم المقابلة إلى عدة أنواع وهي: المقابلات الشخصية أو التلفونية أو التي تتم عبر تطبيقات الانترنيت بالصوت والصورة.
3- أداة الاستبيان:
والاستبيانات عبارة عن عدة اسئلة يتم تنظيمها بحيث تكون هذه الأسئلة مرتبة ومرتبطة مع بعضها البعض لتساعدنا في الوصول إلى الهدف الذي نسعى إليه. فيما يتعلق بالظاهرة التي تتم دراستها في هذه الدراسة وأنواع الاستبيانات هي:
الاستبيان الذي يكون مغلق والاستبيان المفتوح وهناك أيضاً نوع يدمج بين الاثنين المغلق والمفتوح.
ما هي مجالات استخدام المنهج الوصفي؟
توجد العديد من المجالات التي يمكننا فيها استخدام المنهج الوصفي ومنها:
1- يمكن ان يتم استخدام هذا المنهج لدى الباحثين في المجال النفسي والتربوي والرياضي فهو يتيح لهم إمكانية تحليل. ودراسة الحالات والظواهر التي يتعاملون معها من الأطفال بشكل يومي.
قد يعجبك: أهم برامج التحليل الإحصائي
2- كما يمكن أن يتم استخدام هذا المنهج من أجل معرفة آراء ومعتقدات الناس الفكرية. بحيث تتم الدراسة على أفراد وجماعات.
3- ويفيد أيضاً في عمليات جمع البيانات والعمل على تدوينها من أجل تفسير الأسباب المنطقية الصحيحة لهذه البيانات.
4- وأخيراً يمكننا استخدام هذا المنهج من أجل الوصول إلى تنبؤات مستقبلية فيما يخص حادثة أو ظاهرة ما.
وبهذا الشكل نكون قد تعرّفنا على المنهج الوصفي بالإضافة إلى أننا تعرّفنا على الأدوات التي نستخدمها في هذا المنهج. والمجالات التي يكون من المفيد استخدام المنهج الوصفي فيها.