هناك الكثير من الأبحاث التي يقوم الباحثين بكتابتها في كل يوم، تختلف هذه الابحاث في طبيعتها فمنها ما هو قابل للنشر، ومنها ما يحتاج إلى الكثير من التعديلات، وإلى أن تكون أبحاث مكتوبة بلغة متقنة خالية من الشوائب، فليست كل الأبحاث التي تخطها الأيادي او التي تنتجها العقول قابلة للنشر والتداول، يجب على البحث ان يكون منسقاً ذو قيمة، ليس مجرد كلام فارغ، ولهذا وجد ” تحكيم البحث العلمي“.
تعريف تحكيم البحث العلمي:
يعرف تحكيم البحث العلمي على أنه الطريقة التي تستخدمها المجلة أو المؤتمر للوصول إلى قرار بقبول البحث العلمي أو رفضه.
ويساعد في القيام بهذه المهمة عدد من الباحثين المختصين يسمون ب ” المحكمون”، وهم يجب أن يكونوا على قدر من الإنسانية ودرجة رفيعة من العلم ليتمكنوا من تحكيم البحوث العلمية، ومعرفة قابليتها للنشر أم لا، وهنا يجب ان يكون المحكم صادقاً غير متحيز ولأن التحيز صفة إنسانية لا يمكن استئصالها فتم وضع عدد من القوانين التي لا تسمح للمحكم بأن يقوم بتحكيم رسالة لأحد طلابه مثلاً، او رسالة لأحد لأقربائه أو زملائه في مكان العمل، وفي بعض المجلات والمؤتمرات لا يعرف المحكم أسم الشخص الذي يقوم بتحكيم رسالته وكذلك لا يعرف الباحث اسم المحكَم على رسالته.
أنواع تحكيم البحث العلمي:
هناك ثلاث طرق هي الأكثر شيوعاً والمعمول بها في التحكيم:
تحكيم مجهول:
دون معرفة هوية الباحث او المحكم لبعضهما البعض، يكون هذا التحكيم بغرض الترقية أو الترفيع الأكاديمي.
تحكيم مجهول جزئياً:
قد يعتقد البعض أن الباحث لا يعرف من هو المحكم نهائياً، ولكن في الحقيقة تتم هذه الطريقة عن طريق اقتراح الباحث لأسماء مجموعة من المحكمين قد تصل إلى (10-20) شخص، ويتم تزكية ثلاثة منهم لتحكيم الرسالة، دون معرفة المؤلف بمن تم اختيارهم على وجه التحديد.
تحكيم البحث العلمي المفتوح:
وهو التحكيم الذي يعرف فيه كلاً من المحكم والمؤلف هوية بعضهما البعض، ويعتبر هذا النوع من أنواع التحكيم هو الأفضل نسبياً ذلك لأن التحكيم المجهول يحول دون الإمكانية للكشف عن المحكمين الكفء والاستفادة من مهاراتهم مرةً ثانية.
كما ان عملية التحكيم يجب ان تعتبر كامتياز للمحكم وهي شيء يجب ان يكافئ عليه بإظهار الاسم على الأقل فهو غالباً يعمل دون تلقي أجر على هذه العملية.
وتذكر عزيزي الطالب أن مركز تيمز التعليمي معك منذ بداية البحث إلى مرحلة التحكيم، في كل المراحل بدءاً من المرحلة الجامعية وانتهاءً بالماجستير والدكتوراة.