تعتبر رسالة الماجستير من الأمور التي تثير ذعر الطلاب في هذه المرحلة لما لها من شروط من الصعب الإلمام بها من كل النواحي، وربما من أهم هذه الشروط ان تكون نسبة الاقتباس في البحث العلمي معدومة، وهو ما يكاد يكون مستحيلاً إذ لابد من الاستعانة بمصادر مختلفة لتوثيق البحوث، ولذلك كانت نسبة الاقتباس المسموح بها والمقبولة تتراوح من 15 % – 20%وهي النسب المقبولة التي لن تجعل رسالتك في مهب الريح وتكون جاهزة حينها للمناقشة.
أما الاقتباس فيعني عدد المرات التي قمت بها بأخذ معلومةٍ ما من كتاب ما او بيت شعرٍ ربما او غيرها، من بحث أو مجلة أكاديمية او مقال وهي من المقاييس المهمة في المجال الأكاديمي والمؤثرة والتي من الممكن أن تؤثر في رفض الدراسة او قبولها و التقييم السيء لها ولمعرفة الطرق التي تقلل من نسبة الاقتباس لا بد من معرفة أنواع الاقتباسات أولا.
كيف تقلل نسبة الاقتباس وما هي انوعه في البحث العلمي؟
هناك العديد من أنواع الاقتباس في البحث العلمي
الاقتباس المباشر: ويعني أن تقوم بالاقتباس بشكل حرفي تنسخ وتلصق دون أي إضافات او اجتهادات تُذكر وهنا لا بد من التوثيق وذكر المصدر
الاقتباس الغير مباشر: يعني ان يقوم الطالب بإعادة الصياغة من المصدر الأصلي، حيث يقرأ، يفهم، يحلل، يستنتج ويكتب ما توصل إليه بأسلوبه الخاص وإن كنت تعتقد انك لن تحتاج لتوثيق المعلومات إن قمت بهذه الطريقة فأنت مخطئ
الاقتباس الجزئي: وهنا يقوم الطالب باقتباس بسيط يدعم بحثه ويقوي فكرته وايضاً عليك أن توثق وإلا فأنت منتحلٌ وسارقٌ ادبي وهو فخ لا تريد الوقوع به
كيف تكتب مادة باقتباسات قليلة
- على الباحث أن يقوم بالإشارة إلى المصادر التي اقتبس منها وذلك اثناء الاقتباس المباشر أو إعادة الصياغة وحتى في أحوال الاقتباس الجزئي، وهو ما يُسمى بالأمانة العلمية
- على الباحث أن يفرق بين افكاره والأفكار التي قام باقتباسها فلا يقوم بخلط آرائه بآراء الآخرين ويوثق في النهاية على أنها نفس الآراء التابعة لشخصٍ ما، أي الفصل بين رأيه ورأي الآخرين
- عليه أن يقتبس في الحدود المسموح بها
- الصدق والموضوعية وهي من الادوات التي يجب على الباحث امتلاكها ليكون بحثه بعيداً عن التحيّز فيضع الافكار التي تتناسب ومبادئه ويتناسى ويتجاهل ويُنحي الافكار التي لم تعجبه حتى وإن كانت صحيحة
- يحب ألا يكون الاقتباس طويلاً جدا فمن غير المنطقي ان تقتبس صفحة كاملة من كتاب ما، فأنت بصدد تقديم رأيك ودراسة جديدة لا مكررة دون إضافات، دراسات تخضع لمبدأ التحليل، الاستفسار، الاستنتاج والكتابة
وعلى ذلك عليك ان تجتهد عزيزي الطالب في البحث وإعادة الصياغة لتكون الرسالة خالية من الاقتباسات والأهم أن توثق في كل الأحوال حتى لا تصبح سارقاً دون أن تشعر وقلل نسبة الاقتباس المباشر “الحرفي” للحد الأدنى، ولكن هذا لا يعني أن تلغي الاقتباسات فهناك هامش قد يصل لحدود ال25 لاقتباسات تؤخذ كما هي حرفياً دون تغيير أو تبديل وتتجلى في
- النصوص المقتبسة من القرآن الكريم والإنجيل والكتب الدينية المقدسة
- ليس لديك الحق في أن تغير شكل الرسوم المنسوبة لشخص وتعدل عليها فكيف لك ان تغير من رسمة هرم ماسلو مثلا او التبديل في الاحتياجات؟
- القوانين الفيزيائية والرياضية والقواعد وقواعد اللغة خطوط حمراء لا يجب المساس بها، فلن تغير وتعدل على درجة حرارة الماء وتضعها أقل من ١٠٠ درجة ليقال نسبة اقتباسك صفر، لا للتغيير في المسلمات العلمية الثابتة
- عندما تقوم بالتغيير الطفيف في نتائج الدراسات السابقة ونسبها إليك فأنت سارق لا أكثر
- هناك رسائل تقوم بالأساس على مناقشة الأقوال المأثورة والأمثال الشعبية وهنا يجب الاقتباس حرفياً
وإن كنت تبحث عن من يقوم بكتابة رسالة الماجستير لك، وتفتش عن أسهل الحلول يمكنك الاعتماد على فريق تيمز، ليكون بحثك اصيلا متفرداً متميزاً بنسبة اقتباس بالحد الأدنى