نصائح لكتابة البحوث الكمية

إن البحوث الكمية تعتبر من البحوث العلمية الأكثر استخداماً في الدراسات العلمية، والتي تنتمي إلى العديد من المجالات مختلفة.

لذلك يجب على الباحثين الأكاديميين وطلاب الدراسات العليا أن يكونوا على اطلاع ومعرفة تامة بمختلف المناهج العلمية، بما يتضمن المنهج الكمي من حيث مفهومه وخصائصه وأهدافه.

كما يجب معرفة الفرق بين المنهج الكمي و المنهج الكيفي، لمعرفة كيف ومتى يتم استخدام كل منهج منهما.

مفهوم البحث الكمي:

إن تعريف كلمة “كمي” هي مشتقة من لفظ “الكم” التي تعتبر أداة استفهام تهدف إلى التعرف على قياس العمر (كم عمرك)، أو المسافة (كم يبعد ..) وغير ذلك من استفهام يفيد بالقياس.

تعريف مصطلح المنهج الكمي في البحث العلمي:

هو أحد الأساليب التي يستخدمها الباحثون في دراساتهم البحثية، بهدف تطبيق المفاهيم والنظريات بشكل سليم على أرض الواقع، واختبار الفرضيات التي لها صيغة علمية تطبيقية.

لذلك يتم التركيز في البحث الكمي على جمع وتحليل البيانات بشكل رقمي، والعمل على تعميمها على ظاهرة أو مجتمع البحث العلمي.

أهداف البحث الكمي:

1. تهدف البحوث الكمية الى تحديد العلاقة بين متغير أو متغيرات البحث المستقلة، مع متغير أو متغيرات البحث التابعة.
2. تنقسم الأبحاث الكمية إلى ابحاث تجريبية يدرس فيها الباحث عينة البحث قبل إجراء التجارب وبعدها، أو أبحاث وصفية يتم فيها وصف العينة الدراسية لمرة واحدة.
3. التعامل مع المنطق والأرقام، واستخدام الأشكال والجداول والهدف هو تقديم القيم الحقيقية بسلاسة ودقة، ويبقى التركيز الأكبر على البيانات والأرقام الثابتة غير القابلة للتغيير.
4. ترجع البحوث الكمية إلى التفكير التفصيلي المتقارب لا التفكير المتباين.
5. شرح ومعالجة البيانات للوصول إلى النتائج الأكثر دقة.
6. تصنيف وحصر الميزات والحصول على النماذج الإحصائية.

خصائص المنهج الكمي في البحث العلمي:

• الاعتماد على المنهج الكمي في العينات الدراسية الكبيرة التي تمثّل مجتمع الدراسة بدقة، مما يضمن الوصول إلى النتائج العلمية المنطقية السليمة.
• استخدام الأدوات البحثية الأكثر تنظيماً عند المقارنة مع الأدوات البحثية المستخدمة في المناهج الاخرى.
• تقديم أسئلة موضوعية في البحث الكمي، والبحث عن إجابات موضوعية.
• يسمح بإعادة وتكرار الدراسات والاختبارات، مما يعطي موثوقية ودقة للدراسات التي تستخدم المنهج الكمي في البحث العلمي.
• البيانات والمعلومات تكون من خلال الأرقام والإحصاءات.
• جميع الجوانب الدراسية في البحث الكمي يتم تصميمها بعناية قبل التوجه الى خطوة جمع البيانات.
• الاستبانة وغيرها من الأدوات العددية لجمع المعلومات هي الأدوات المستخدمة في الأبحاث الكمية.
• يمكن تعميم النتائج على نطاق واسع في الدراسات الكمية، وهو ما يساعد على اكتشاف طبيعة العلاقات بين مختلف المتغيرات البحثية بشكل أكثر مرونة.

أهم الأدوات المستخدمة في المنهج الكمي:

الاستبيانات:

• المفتوح يسمح للمبحوث أن يجيب بالشكل الذي يريده على أسئلة الاستبيان.
• المغلق هو الاستبيان الذي يجد المبحوث في استمارة الاستبيان إلى جانب كل سؤال من الأسئلة أجوبة محددة وعليه أن يختار أحدها.
• الاستبيان المغلق المفتوح هو الذي تحتوي استمارة الاستبيان فيه، على سؤال أو مجموعة اسئلة يمكن للمبحوث الإجابة عليها بحرية كما في الاستبيان المفتوح كما أن الاستمارة تحتوي سؤال أو مجموعة اسئلة يجيب المبحوث عليها بشكل مقيد كما في الاستبيان المغلق.
• الاستبيان المصور الذي يعتمده الباحث مع الأميين أو الأطفال الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة، وتكون الاجابات من خلال أشكال أو رسومات او صور يختار المبحوث إحداها.

المقابلات:

المقابلة من أهم الأدوات المستخدمة في المنهج الكمي في البحث العلمي، ومن خلالها يقوم الباحث العلمي بالقيام بمقابلات مع أفراد العينة الدراسية، سواء بشكل فردي،

او بشكل جماعي مجموعات محددة، او القيام بمقابلة واحدة مع جميع المستجيبين.

الملاحظة:

تعتمد على مراقبة الظاهرة أو الانتقال الى مكان المجتمع البحثي ومراقبة أفراده دون أن يشعروا وتسجيل الملاحظات الدقيقة التي يتم تحليلها إلى نتائج وحلول دقيقة.

التحليل والمراجعة للبيانات:

من الطرق المعتمدة في المنهج الكمي،  طريقة مراجعة وتحليل البيانات العملية والمادية التي يمكن الحصول عليها من الوثائق الشخصية أو السجلات الرسمية او عبر الأمثلة المادية.

خطوات تصميم الأبحاث الكمية:

تصميم البحوث الكمية لها خطوات منظمة لا بدّ من القيام بها، والتصميم الأساسي يتألف من العناصر التالية:

1. مقدمة البحث:
2. الإطار النظري في البحوث الكمية:
3. الإجراءات المنهجية الدراسية:

عرض نتائج البحث الكمي:

يتوجب على الباحث العلمي أن يتجه إلى عرضه بشكل دقيق وموجز وموضوعي، ويسعى الى صياغتها بشكل متسلسل ومرتب منطقياً،

ولا يفترض أن يطيل الباحث أو يسترسل في التفسير، لأن المناقشة مكانها المتن لا قسم النتائج.

يتجه الباحث العلمي في عرض النتائج وفق المنهج الكمي في البحث العلمي إلى استخدام صيغة الماضي،

وفي معظم الدراسات تستخدم المخططات البيانية والرسوم والجداول الغير نصية، وهو ما يساهم في فهم القراء للبيانات والنتائج بشكل أكبر.

توصيات واقتراحات الباحث العلمي:

بعد ان يصل الباحث الى النتائج يمكن ان يضع بعض الاقتراحات والتوصيات المرتبطة المتناغمة مع مشكلة البحث الحالي، والتي قد تكون تطوير إحدى نقاطه،

أو تتمة لما وصل اليه البحث الحالي ببحث لاحق يبدأ من حيث انتهى هذا البحث.

مميزات المنهج الكمي في البحث العلمي:

1. يستخدم المنهج الكمي في البحث العلمي بمجالات علمية متعددة ومنها الاقتصاد، علم النفس، التسويق والعديد المجالات العلمية الأخرى.
2. إن الأبحاث الكمية تختبر المتغيرات التجريبية، في نفس الوقت الذي تحد فيه من بروز المتغيرات الاعتراضية.
3. يتوجه معظم الباحثين العلميين الى اعتماد المنهج الكمي في المواضيع التي يقومون بدراستها وتتوافر لها معلومات وبيانات متعددة.
4. تسمح البحوث الكمية بدراسات أوسع لعدد كبير من الموضوعات البحثية.
5. يوفر المنهج الكمي المعايير والأسس التي تساهم في جعل تكرار البحث ممكن، والعمل على تحليل البيانات والنتائج مع الدراسات المشابهة.
6. يساعد المنهج الكمي في البحث العلمي على تجنب التحيز والميول الشخصية، لأنه يحافظ على مسافة بين الباحث والمواضيع التي تطرحها الدراسة العلمية.
7. يسمح هذا المنهج بالوصول الى نتائج أكثر دقة، وتؤمن الأبحاث العلمية التي تعتمد هذا المنهج الملخصات التي تدعم التعميمات المرتبطة بظاهرة البحث.
8. يسمح للباحث العلمي أن يلخص المصادر التي يمكن جمع البيانات منها، مع إجراء المقارنات في الأزمان المختلفة والفئات المتعددة.

عيوب المنهج الكمي في البحث العلمي:

هناك العديد من الأمور التي تظهر من خلالها عيوب المنهج الكمي، والتي تظهر بشكل أساسي من خلال:

1. من أهم العيوب التي تؤثر على نتائج البحوث الكمية عدم الحياد والموضوعية بالدراسة.
2. تجاهل هيكل الدراسة البحثية.
3. البحوث الكمية لا تناقش معاني الأشياء أفراد متنوعين ومختلفين.

انضم الآن إلى أسرة نادي مركز تيمز واحصل على خصومات حصرية ومزايا متنوعة مخصصة لأعضاء نادي مركز تيمز التعليمي فقط. لا تفوّت الفرصة، بادر بالاشتراك الآن!