خطة بحث جاهزة في الاقتصاد خطة البحث هي تلك الخطوات المنظمة والتي تتم بطريقة معينة أثناء تدوين الباحث لبحثه، ويتخذها منوالًا ليسير على نهجها، ومن ثم يتمكن من التوصل لعدد من النتائج البحثية، ومن ثم يبدأ في طرح حلول مفيدة للعلم والمجتمع، وهناك العديد من المجالات البحثية المختلفة والتي لابد لها من خطة ممنهجة على حد سواء باختلاف المجال ونوع البحث، ومن هذه المجالات مجال الاقتصاد، فهو أحد المجالات المهمة التي تحمل في ثناياها العديد من المعلومات الثرية لهذا العلم العديد من الفروع المختلفة والواسعة، وهو محط أنظار الكثير من الطلاب في المراحل المختلفة، ولهذا من خلال المقال التالي سنوافيكم خطة بحث جاهزة في الاقتصاد.
* ما هي طبيعة علم الاقتصاد؟
قبل البدء في خطة بحث جاهزة في الاقتصاد لابد من التطرق لمعرفة طبيعة علم الاقتصاد وتصنيفاته، علم الاقتصاد من العلوم الاجتماعية القديمة للغاية، وهو ذاك العلم الذي يهتم بدراسة عوامل الإنتاج وتوزيع الثروة، والطرق الاستهلاكية.
قام العالم الاسكتلندي “آدم سميث” بوضع القواعد والأسس الخاصة بهذا العلم و ذلك في نهاية القرن الثاني عشر الموافق لعام 1778م، ومن ثم قام العالم ” ديفيد كارد” وغيرهم بتأصيل قواعد علم الاقتصاد.
* ما هي تصنيفات علم الاقتصاد؟
يوجد لعلم الاقتصاد الكثير من التصنيفات المختلفة وهذه التصنيفات الأكثر شهرة والأبرز في علم الاقتصاد” الاقتصاد المالي، الاقتصاد الزراعي، الاقتصاد، الاقتصاد الصناعي، الاقتصاد التجاري، الاقتصاد الدولي، المال العام، نظم المعلومات المالية، وكل ما يتعلق بالمعاملات المالية.
* خطة بحث جاهزة في الاقتصاد
الآن يمكنك معرفة خطوات كتابة خطة بحث في الاقتصاد، فهناك الكثير من الخطوات لابد من اتباعها أثناء قيامك بكتابة خطة بحث في الاقتصاد، وإليك تفاصيل هذه الخطوات ليكن إليك في النهاية خطة بحث جاهزة في الاقتصاد:-
1- العنوان: هو الخطوة الأولى والرئيسية عند كتابتك لخطة البحث، ولابد من أن يكون العنوان خالي من أي نسخ، وأن يكون حديث، ولا يوجد له شبيه، وأن يكون خالي من أي خطأ إملائي، وان يكون مختصرًا بحيث لا تتجاوز عدد كلماته 200 حرف، وأن يدل دلالة واضحة وصريحة على محتوى البحث.
2- مقدمة البحث: هي تلك الخطوة التي تلي كتابة العنوان، والمقدمة عبارة عن مجموعة من الفقرات المختصرة، ويقوم من خلالها بشرح محتوى البحث بإيجاز شديد، وذكر السبب الذي دفعه لعمل هذا البحث، وما هي أهمية البحث، ويفضل اقتباس بعض الآيات القرآنية والاستشهاد بها، وذكر الاختلاف بين هذا البحث وبين الأبحاث السابقة التي تطرقت لنفس الموضوع، وأن يذكر المنهج العلمي المتبع في هذا البحث، وفي حالة استخدم الباحث أكثر من منهج يوضح ذلك.
3- مشكلة البحث: مشكلة البحث هي واحدة من الخطوات المهمة لخطة البحث في علم الاقتصاد، وهي أحد الخطوات الذي يقوم الباحث خلالها بتوضيح المشاكل والعواقب التي واجهته أثناء رحلة بحثه هذه مع تفصيل جميع الجوانب الدراسية.
4- أهداف البحث: أيضًا لا يمكن أن يصبح لديك خطة بحث جاهزة في الاقتصاد دون هذه الخطوة المهمة في خطة البحث، وهي ذكر الأهداف التي ترجو تحقيقها بهذا البحث، مع مراعاة أن تكون هذه الأهداف واقعية ويمكن تحقيقها والوصول إليها، وأن تكون واضحة مع مراعاة الترابط بينها وبين الأقسام السابقة للبحث.
5- فرضيات البحث: فرضيات البحث عبارة عن مجموعة من الافتراضات والحلول التي يقدمها البحث لحل المشكلة، ولكن هذه الفرضيات تكون غير مؤكدة، والتأكد من هذه الفرضيات يكون بعد وجود قرائن ثابتة، ولابد من احتواء هذه الفرضيات لجميع الجوانب الدراسية، وأن تكون واضحة، غير مشتملة على أي نوع من أنواع الغرابة.
6- محتوى البحث: محتوى البحث من أكبر وأكثر الأجزاء أهمية، وهي تلك الخطوة التي يقوم بها الباحث ذكر جميع محتويات البحث وتقسيماته، من أبواب، وفصول، ومطالب، ولابد من أن يحتوي كل باب في البحث على فكرة رئيسية، والفصول الأفكار الفرعية، مع ترتيب هذه الأفكار بدقة، وخلق توازن نسبي بين الأبواب وبعضها من حيث الحجم، وكذلك بين الفصول وتفرعاتها.
7- النتائج: هي الخطوة التي يوشك من خلالها الباحث الوصول إلى ما يريد من قيامه بالبحث، وهي الخطوة التي يتوصل من خلالها الباحث إلى النتائج التي يريدها، والتي تساعده في حل مشكلة البحث، وتأتي النتائج في ضوء المعلومات والبيانات سواء كانت وصفية، أو كمية، وتفسيرها بعد ذلك في صورة فقرات، وإما تؤيد هذه النتائج الفرضيات التي توصل لها الباحث أو تنفيها، ولابد من وضوح النتائج وخلوها من أي، تأويل أو ترجيح، فهي من أهم الأجزاء التي يقوم المناقشون بالتركيز عليها أثناء مناقشة الرسالة.
8- التوصيات: توصيات البحث من العناصر المهمة في خطة البحث، وهي عبارة عن مجموعة من الحلول الجديدة التي يطرحها الباحث لحل المشكلة، ولابد من أن تكون هذه التوصية مقبولة من حيث امكانية تطبيقها في ميدان علمي، وذلك طبقًا للنتائج التي يتوصل لها الباحث، ولابد من ذكر أن هذه التوصية نتيجة لتفكير عميق وهي تختلف دائمًا من باحث لآخر.
9- الخاتمة: وهنا نتطرق لأخر جزء كتابي في البحث، وهي تتشابه بشكل كبير مع المقدمة فكل منها لابد من كتابتها بشكل موجز، ومختصر، بحيث لا تزيد عن صفحة واحدة، ويقوم الباحث من خلال هذه الصفحة بعرض موجز لكل ما قام به في بحثه، وكل ما تطرق إليه أثناء رحلته، مع توضيح أهمية القيام بالتوصيات والعمل بها، مع التمني أن يقوم بها شخص آخر متبنيًا فكرته والوصول لنتائج أكثر.
10-المراجع، والمصادر: ذكر المصادر أو المراجع من المكونات الأساسية التي ولابد أن تشتمل عليها خطة البحث، وهي تتمثل في ذكر جميع الكتب وجميع المقالات، والأبحاث، التي قام الباحث بالاطلاع عليها، وذلك بهدف التعرف على المعلومات وجميع البيانات الخاصة التي اطلع عليها الباحث، ولابد من ذكر اسم مؤلفي هذه الكتب وذلك من باب الأمانة العلمية، وهناك الكثير من الطرق لهذا التوثيق، مثل طريقة الجمعية الأمريكية لعلم النفس APA، وطريقة جمعية اللغات الحديثة MLA، وطريقة HARVARD، فكل هذه الطرق تشتمل على طرق التوثيق في متن البحث العلمي بالهوامش، وبعد ذلك يقوم الباحث بإعداد صفحة مستقلة للمراجع بحسب الترتيب الأبجدي، فهذا الأمر يصب في مصلحة الباحث فكلما كان هناك عددًا أكبر من المراجع الموثقة لكان ذلك أفضل.
11- الفهرس: هو الدليل الذي يستدل به القارئ للوصول لجزء معين من أجزاء البحث، ولا بد أن يكون مرتبًا طبقًا لبحث الاقتصاد المقدم.
وإلى هذا الحد انتهينا من مقالنا اليوم والذي قدمنا خلالها خطة بحث جاهزة في الاقتصاد، على طبقًا لكل القواعد والأسس التي ينبغي توافرها في خطة البحث العلمي، راجين من الله تعالى أن تكون سببًا في نيل ما تمنون ونسأل الله لكم التوفيق، انتظرونا في مقال جديد عبر موقعنا.