عادة ما يتكون ملخص البحث على عكس الخاتمة من 200 أو 300 كلمة على الأكثر، حيث ينقل الملخص المستنسخ هنا الدافع للعمل ونتائجه ببعض الدقة ولكن دون تخويف القراء بسبب طوله.
ويتم قراءة ملخص الورقة العلمية لغرضين، هما:
أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الحصول على الورقة كاملة وقراءتها، وإعداد أنفسهم للتفاصيل المقدمة في تلك الورقة، فالملخص الفعال يساعد القراء على تحقيق هذين الغرضين، على وجه الخصوص، نظرًا لأنه يُقرأ عادةً قبل الورقة الكاملة، إذ يجب أن يعرض الملخص ما يهتم به القراء في المقام الأول؛ وهذا هو ما يريدون معرفته أولًا وقبل كل شيء.
عادةً ما يهتم القراء في المقام الأول بالمعلومات المقدمة في أقسام المقدمة والخاتمة بالورقة، وفي المقام الأول، يريدون معرفة الدافع للعمل المقدم ونتائج هذا العمل، بعد ذلك (وعندئذ فقط) قد يرغب الأكثر تخصصًا منهم في معرفة تفاصيل العمل، وبالتالي، يركز الملخص الفعال على الدافع والنتيجة؛ وعند القيام بذلك، فإنه يوازي مقدمة الورقة وخاتمتها.
وفقًا لذلك، يمكنك التفكير في الملخص على أنه يتكون من جزأين متميزين – الدافع والنتيجة – حتى لو تم كتابته كفقرة واحدة، بالنسبة للجزء الأول، اتبع نفس هيكل قسم المقدمة في الورقة: حدد السياق والحاجة والمهمة والهدف من المستند، وبالنسبة للجزء الثاني، اذكر النتائج التي توصلت إليها (ماذا) ولا سيما خاتمة بحثك (ماذا في ذلك – أي تفسير نتائجك)؛ إذا كان ذلك مناسبًا، فاختم بوجهات النظر، كما هو الحال في قسم الخاتمة من ورقتك
ما الاختلاف الجوهري عند كتابة ملخص و خاتمة بحث علمى ؟
على الرغم من أن هيكل الملخص يوازي قسمي المقدمة والخاتمة، إلا أنه يختلف عن هذين القسمين في الجمهور الذي يخاطبه، حيث تتم قراءة الملخص من قبل العديد من القراء المختلفين، من الأكثر تخصصًا إلى الأقل تخصصًا بين الجمهور المستهدف، بمعنى ما، يجب أن يكون الجزء الأقل تخصصًا في الورقة.
حيث ينبغي أن يكون أي قاريء أو باحث يقرأه قادرًا على فهم سبب تنفيذ العمل ولماذا هو مهم (السياق والحاجة)، وما الذي قام به المؤلفون (المهمة) وما هو تقرير الورقة حول هذا العمل (موضوع المستند)، وماذا وجد المؤلفون (النتائج)، وماذا تعني هذه النتائج (الخاتمة)، وربما ما هي الخطوات التالية (وجهات النظر)، في المقابل، عادة ما تتم قراءة الورقة الكاملة من قبل المتخصصين فقط ؛ المقدمة والخاتمة أكثر تفصيلًا (أي أطول وأكثر تخصصًا) من الملخص
إذ يقف الملخص الفعال بمفرده، بحيث يمكن فهمه بشكل كامل حتى عند إتاحته بدون الورقة الكاملة، وتحقيقًا لهذه الغاية، تجنب الإشارة إلى الأشكال أو الببليوغرافيا (المراجع) في الملخص، قدم أيضًا أي اختصارات في المرة الأولى التي تستخدمها فيها في الملخص (إذا لزم الأمر)، وقم بذلك مرة أخرى في الورقة الكاملة.
والآن دعونا نشاهد مثالًا حيًا على خاتمة بحث علمى :
كان الهدف من هذه الدراسة البحثية هو فهم عناصر دورة بداية الفهرسة التي تحدث فرقًا عند تعلم الفهرسة، حيث تلقت الدراسة عددًا كبيرًا من الردود من مختلف مجالات ممارسة المكتبات والتعليم حول جوانب دورة الفهرسة الأولى التي كانت أكثر فاعلية في مساعدة المشاركين على تعلم الفهرسة.
إن ممارسة الفهرسة، وفعالية المدرب، والتوازن بين النظرية والتطبيق، والسياق الواقعي هي أربعة عناصر مهمة ظهرت من البيانات التي جمعتها في هذا البحث، على الرغم من وجود العديد من المشاركين الذين أبلغوا عن تجارب سلبية في بداية دورة الفهرسة، إلا أن العديد من المشاركين لاحظوا تجارب إيجابية وفهمًا أكبر لقيمة الفهرسة، خاصة بعد أن بدأوا حياتهم المهنية.
لذا يجب أن يحاول البحث المستقبلي فهم أكثر الطرق فاعلية لتدريس الفهرسة للطلاب المبتدئين، ويجب أن يولي اختصاصيو الفهرسة اهتمامًا وثيقًا لهذه النتائج، كما إن تحسين تعليم وتعلم الفهرسة لا يفيد المفهرسين المستقبليين فحسب، بل يفيد جميع المتخصصين في مجال المعلومات، حيث ستساعد معرفة مبادئ وممارسات الفهرسة المتخصصين في المعلومات على أداء وظائفهم بشكل أكثر فعالية، علاوة على ذلك، فإن تجارب التعلم الإيجابية في دورة بداية الفهرسة ستلهم بدورها تقديرًا أكبر لأعمال الفهرسة، وهو الشيء المطلوب فقط في مهنة الفهرسة اليوم.
نصائح من مكتب “مركز تيمز” لكتابة ملخص و خاتمة بحث علمى مميزين:
في قسم الخاتمة لابد أولًا أن تحدد أهم نتيجة لعملك، لا تلخص ببساطة النقاط التي تم طرحها بالفعل في الجسم – بدلًا من ذلك، فسِّر نتائجك على مستوى أعلى من التجريد، وضح ما إذا كنت قد نجحت، أو إلى أي مدى في تلبية الحاجة المذكورة في المقدمة، في نفس الوقت، لا تركز على نفسك (على سبيل المثال، من خلال إعادة ذكر كل ما فعلته)، بدلًا من ذلك، أظهر ما تعنيه نتائجك للقراء، اجعل الخاتمة ممتعة ولا تنسى بالنسبة لهم.
في نهاية الاستنتاج الخاص بك، ضع في اعتبارك تضمين وجهات النظر – أي فكرة عما يمكن أو لا يزال يتعين القيام به فيما يتعلق بالمسألة التي تتناولها الورقة العلمية، فإذا قمت بتضمين وجهات النظر، وضح ما إذا كنت تشير إلى خطط حازمة لنفسك أو لزملائك المشتركين معك في البحث (“في الأشهر المقبلة سنقوم بعمل …”) أو دعوة للقراء (“سؤال واحد متبقي هو…”).
وإذا تضمنت ورقتك مقدمة جيدة التنظيم وملخصًا فعالًا، فلا داعي لتكرار أي من المقدمة في الخاتمة، على وجه الخصوص، لا تعيد صياغة ما فعلته أو ما تفعله الورقة، وبدلًا من ذلك، ركز على ما وجدته، وخاصة على ما تعنيه نتائجك، لا تخف من كتابة قسم خاتمة قصير: إذا كان بإمكانك الختام في بضع جمل فقط بالنظر إلى المناقشة الثرية أو الغنية بالمعلومات في متن الورقة، فافعل ذلك، أو (بعبارة أخرى، لا تكرر مادة من المقدمة لمجرد جعل الخاتمة أطول في ظل الاعتقاد الخاطئ بأن الخاتمة الأطول ستبدو أكثر إثارة للإعجاب).
عزيزي الباحث، لا تقلق:
مهما حاولت تطبيق كل الفروق بين كتابة الملخص والخاتمة في البحث العلمي، فبالطبع ستجد صعوبة في هذا الأمر، لكن لا عليك، فنحن مكتب “مركز تيمز” أفضل مكتب خدمات تعليمية على مستوى الوطن العربي في خدمتك؛ فإننا نتميز بإعداد أبحاث علمية على المستوى العلمي المطلوب، كما أننا نضمن سرية بيانات عملائنا من الباحثين الجدد والطلاب الجامعيين الذين نسعى دائمًا أن نكون في خدمتهم ليل نهار؛ حتى يرتقوا إلى المستوى المطلوب.
لا تنتظر الكثير من الوقت يا عزيزي، واكتب خاتمة بحث علمى مميزة من مكتب “مركز تيمز”، هيا اتصل بنا الآن