خطت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة لتطوير قدراتها البحثية والتطويرية ، مع التركيز بشكل خاص على الجامعات. ضخت الحكومة السعودية مليارات الدولارات في بناء مرافق بحثية عالمية المستوى وجذب كبار العلماء الدوليين إلى الجامعات السعودية. نتيجة لذلك ، أصبحت المملكة العربية السعودية الآن موطنًا لبعض مراكز الأبحاث الأكثر تقدمًا في الشرق الأوسط. تنتج الجامعات السعودية أيضًا عددًا متزايدًا من الخريجين المدربين تدريباً عالياً المستعدين لتولي أدوار قيادية في اقتصاد البلاد سريع النمو.
الجامعات في المملكة العربية السعودية موجهة نحو البحث وتقدم برامج الدراسات العليا التي تؤدي إلى منح الدكتوراه. غالبية هذه الجامعات ممولة من الحكومة ، وعدد قليل منها مملوك للقطاع الخاص. يتعين على جميع الجامعات في المملكة العربية السعودية اتباع الإرشادات الصارمة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم. يعتمد القبول في الجامعات في المملكة العربية السعودية على الجدارة الأكاديمية ، حيث يُطلب من الطلاب اجتياز امتحان القبول الوطني.
يوجد حاليًا 23 جامعة حكومية وخمس جامعة خاصة في المملكة العربية السعودية. أول جامعة تأسست في المملكة العربية السعودية هي جامعة الملك سعود ، التي تأسست عام 1957. ومنذ ذلك الحين ، توسع قطاع التعليم العالي بشكل سريع ، حيث يتم إنشاء عدد من الجامعات الجديدة كل عام.
غالبية طلاب الجامعات في المملكة العربية السعودية مسجلون في برامج العلوم والهندسة. ومع ذلك ، هناك أيضًا عدد متزايد من الطلاب المسجلين في برامج الأعمال والإدارة. في السنوات الأخيرة ، كانت هناك زيادة في عدد السعوديين الذين يدرسون في الخارج ، مع اختيار الكثير للدراسة في الولايات المتحدة
تعمل المملكة العربية السعودية على زيادة استثماراتها في البحث والتطوير الجامعي من أجل المنافسة على الساحة العالمية. يتضمن برنامج التحول الوطني للبلاد (NTP) هدفًا لزيادة الإنفاق على البحث والتطوير إلى 2 مليار ريال سعودي (533 مليون دولار أمريكي) بحلول عام 2020 ، ارتفاعًا من 400 مليون ريال سعودي فقط في عام 2015. هذه الزيادة ضرورية لبناء اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية وجعل البلاد أكثر جذابة للشركات والمستثمرين الدوليين.
ولتحقيق هذا الهدف ، أنشأت الحكومة عددًا من المبادرات ، بما في ذلك مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) ، وهي المسؤولة عن الإشراف على البحث العلمي وتنسيقه في الدولة. تعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع شركاء محليين ودوليين لتطوير البنية التحتية البحثية وجذب علماء ومهندسين من الطراز العالمي للعمل في المملكة العربية السعودية.