الفرق بين البحث النوعي والكمي

المحتويات:

البحث الكمي والنوعي هما نوعان للبحث وكل طريقة لها إجراءات محددة لجمع المعلومات وتحليلها، فعند البدء في بحث ما هناك قرارات يجب اتخاذها، طريقة جمع المعلومات وتحديد نوعها، طريقة تحليل البيانات، فإن كل طريقة تختلف في منهجية بحث.

البحوث النوعية:

البحث النوعي هو البحث الذي يقوم باستكشاف المواقف، والخبرات والسلوكيات، ويهدف هذا البحث إلى دراسة عمق الظاهرة، حيث انه يعود بالأشخاص إلى الماضي، ولا يهتم بالنتائج لأنه يركز على الظاهرة نفسها، كما تعرف بأنها العملية التفاعلية بين الباحث وعينة الدراسة، حيث تقدم عينة الدراسة معلومات للباحث تساعده على الوصول إلى النتائج الجيدة، للبحث النوعي عدة خصائص مثل وصف الظاهرة وصفاً دقيقاً.

ميزات البحث النوعي:

يتميز البحث النوعي بالقدرة على الدخول إلى أعماق الظاهرة، وتحليلها، ودراستها، ومعرفة تفاصيلها دون الحاجة لجمع بياناتها من الناس.
للبحث النوعي مجموعةً من الاتجاهات ومنها الظاهرية، الميدانية، والإثنوغرافيا، بالإضافة إلى النظرية التحذيرية.
من مميزات البحث النوعي المرونة الكبيرة التي يتمتع بها، وإمكانية إكمال الدراسة، وامكانية إجراء التعديلات والتطويرات عليها في المستقبل، كما أنه يقدم ايضا للباحث معلومات مهمة، وذلك بسبب الحرية الكبيرة التي يعطيها لعينة الدراسة.

عيوب البحث النوعي:

من أهم عيوب البحث النوعي حدوث بعض الظروف التي قد تجبر الباحث لترك مكان الدراسة بشكل مفاجئ، وبالتالي فإنه لن يكون قادراًعلى الإلمام الكافي للظاهرة من كافة جوانبها، وتعميم النتائج التي يتوصل إليها، فإن حجم العينة يكون صغير للغاية، وتحتاج الدراسة لتخصيص وقت طويل من الباحث لها.

البحث الكمي:

يعتمد البحث الكمي على القيام بالبحث بشكل عملي من خلال استخدام الإحصاءات، والاستبيانات للحصول على النتائج المطلوبة، لذلك يهتم بجمع النتائج، والبيانات، ويعرف أيضا بأنه بحث يستدل من خلاله على الظاهرة الاجتماعية عن طريق اتباع عدد من الأساليب الإحصائية، لذلك عن طريق هذا المنهج يمكن الربط بين الملاحظة التجريبية والبحث الكمي، وذلك من خلال القياس، ولكي يتأكد الباحث من صحة المقاييس التي يستخدمها يجب عليه استخدام مقاييس الثبات والصدق، كما أن استخدام المنهج الكمي يتطلب منه تعريف المفاهيم التي سوف يتم استخدامها في بحثه العلمي، بهدف اختيار الفرضيات التي يتم تحديدها من بداية البحث، ثم البدء بمرحلة جمع البيانات وترتيبها، وتحليلها تحليلاً إحصائياً للوصول إلى النتائج المطلوبة.

مميزات البحث الكمي:

يتميز المنهج الكمي بأنه يتناسب مع عدد كبير من العلوم و المجالات كعلم النفس، والاقتصاد، والتسويق، والكثير من المجالات المختلفة.
العلاقة بين المتغيرات، يتمكن الباحث من تحديد الأسباب، واستخراج النتائج، والتنبؤ بالمستقبل.
يعد المنهج الكمي المنهج الأفضل لدى كثير من الباحثين إذا توفر لديهم معلومات كثيرة عن الموضوع الذي يجب دراسته.

عيوب البحث الكمي:

من أبرز العيوب للبحث الكمي التحيز والبعد عن الحياد، حيث يعتبر المنهج الكمي من المناهج التي قد يتحيز الباحث خلالها إلى الظاهرة التي يقوم بدراستها، كما أنه قد يتعرض لأخطاء في القياس والمعاينة.