في بداية مقال أهمية علم الاحصاء عند الحديث عن علم الإحصاء لا نقصد بذلك البيانات الإحصائية ولكن نعني في هذا الوقت الأسلوب الإحصائي أي الأسلوب الذي من خلاله نستطيع أن نجمع الحقائق عن الظواهر المتعددة في شكل أرقام عددية ثم نقوم بعرض تلك البيانات ووضعها في جداول بشكل ملخص وبطريقة يسهل للباحث الحصول عليها ثم تحليلها لكي نتوصل إلى نتائج عن الظواهر المتعددة.
* تعريف علم الاحصاء
يعرف علم الإحصاء بأنه أحد فروع الرياضيات الذي يحتوي على نظريات وأساليب تستخدم في جمع البيانات ووصف البيانات واستقراء البيانات ثم صنع القرارات اللازمة لأي منظمة.
أهداف علم الإحصاء
ومن الأهداف التي يساعد علم الإحصاء على الوصول اليها:-
1- عد وحصر الأشياء المراد توفير بيانات إحصائية عنها.
2- جمع البيانات اللازمة للوصول إلى الهدف.
3- دراسة البيانات وتحليلها للوصول إلى النتائج.
4- صنع القرار المناسب لكل مشكلة.
* أهمية علم الإحصاء
نتكلم عن أهمية علم الاحصاء حيث صار لعلم الإحصاء ضرورة كبيرة في حياتنا الحديثة التي اتسمت بالتطور والتحديث فأصبحت الإحصاءات شيء ضروري وتمثل جانبا مهما من المعلومات التي تواجهنا كل يوم مثل جداول النقاط التي سجلها نادي كرة قدم ما وكذلك ما ينشر في الصحف والمجلات عن التنبؤات لحالة الجو وكذلك مؤشرات سوق الأوراق وكذلك إنجازات ونجاحات الحكومات في ميدان الإسكان والتعمير والتغيرات التي تطرأ على أسعار العملات وأسعار السلع المتغيرة كل يوم ومن الوظائف الهامة لعلم الإحصاء ما يلي:-
1- وصف البيانات
يبرز أهمية علم الإحصاء حيث يعتبر وصف البيانات من أهم مهام علم الإحصاء وهي طريقة يقوم الباحث من خلالها بجمع البيانات ثم تلخيصها لأن البيانات لا يمكن الانتفاع بها إذا كانت في صورة خام أي (غير مخططة) ولا يمكن كذلك أن نقوم بوصف ظاهرة ما وإيجاد الفوارق والاختلافات من خلال البيانات الخام فعند القيام بعملية حسابية لبعض المؤشرات والدلائل والإحصائيات البسيطة لا بد أن نقوم بعملية جمع البيانات ووضعها في جداول على شكل جدولي أو بياني لاستخراج الدلائل والمؤشرات.
2- تصنيف العينات
يوجد بعض البيانات التي لا يمكن أن نقوم بجمعها إلا عن طريق الإحصاء وعلم الإحصاء وذلك باستخدام تصاميم معينة وعينات للتجربة بكل أشكالها ونجد أن هذه التطبيقات تعتمد بصورة كبيرة على التنبؤ من خلال النماذج الإحصائية ولا بد أن تكون تلك العينة قريبة إلى الواقع فمثلا عند أخذ عينة لعمل استدلال على عدد السكان نجد أن المشكلة التي تواجهنا هي الوصول إلى النتائج السليمة.
3- تخطيط البحوث
أيضا يوضح أهمية علم الاحصاء وكذلك نجد أن تخطيط البحوث وظيفة من الوظائف الهامة التي يتمتع بها علم الإحصاء لأنه يقوم بالحصول على عدد التكرارات في المخطط وهذا الأمر يفيد في الحصول على التقديرات المبدئية من آثار حل المشكلات وكذلك الفرضيات البديلة.
4- التنبؤ
وفيه نقوم باستخدام النتائج للوصول إلى الاستدلال الإحصائي والذي يعبر عن صفات وسلوك الظاهرة في الوقت الماضي وكذلك التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل والحاضر ويوجد من الأساليب الإحصائية الكثيرة والمختلفة والمعروفة والمستعملة في التنبؤ مثل أسلوب الاتجاه العام وهو عبارة عن معادلة رياضية يتم من خلالها وضع تقدير مناسب لبيانات العينة.
5- وظيفة العد أو الحصر
أحد تلك الأمور المهمة في جانب أهمية علم الإحصاء حيث تعد وظيفة العد أو الحصر من المهام الرئيسية للعمل الإحصائي بغض النظر عن التغيرات التي طرأت على هذه الوظيفة في حد ذاتها وقد بدأ العمل الإحصائي انطلاقاً من هذه الوظيفة وصار مفهوماً من خلالها ومرتبطا بها إلى الحد الذي عرف به علم الإحصاء بأنه علم العد أو الحصر أو التعداد للظواهر المحيطة والتي تؤثر في نشاط الإنسان.
6- وظيفة جمع البيانات
وهي ثاني الوظائف الهامة في العمل الإحصائي وهي وظيفة تصلح مع كل الظواهر المحيطة وقد ظهرت في العصور القديمة وعرف علم الإحصاء بأنه علم جمع البيانات والحقائق ونجد أن هذه الوظيفة قد استمدت أهميتها من خلال أهمية تواجد البيانات الممثلة للظواهر والعوامل وكذلك استنباط المعلومات عن الظواهر التي يريد البحث عنها لكي نتمكن من استخراج النتائج واتخاذ القرارات التي يتم على إثرها سير المنظمات.
7- وظيفة التحليل البياني للمعلومات
كذلك توضح أهمية علم الإحصاء وتعد هذه الوظيفة هي نقطة تحول رئيسية في التغير الوظيفى لعلم الإحصاء وبداية لهذا التقدم بعد ما كانت العملية الإحصائية مجرد عد البيانات من خلال وظيفتي العد والجمع صارت العملية الإحصائية ممتدة إلى أبعد وأعمق من ذلك في العصر الحديث وذلك من خلال تحليل البيانات ومحاولة معالجتها مما يسهل على الباحثين والدارسين تحديد أكبر عدد ممكن من خصائص الظواهر المحيطة من خلال البيانات الموجودة بوضع الخصائص والعلاقات المرتبطة بعضها ببعض.
8- وظيفة التحليل الكمي للبيانات
وتعد هذه الوظيفة عملا إضافيا نضيفه لأسلوب العمل الإحصائي في دراسة الظواهر بشكل كمي وقياسي والتي تعد جانبا مهما يوضح أهمية علم الإحصاء حيث صار علم الإحصاء بعدها قويا ومهما وله مكانة كبيرة بين العلوم التي ظهرت في القرن السابع عشر ويعتمد هذا الأسلوب في البحث عن استخدام كل المؤشرات الإحصائية بشكل علمي وموضوعي وسليم وذلك من خلال تقصي الحقائق وتحديد أهم المميزات ومعرفة أسباب الظاهرة وكذلك الوصول إلى النتائج بأسلوب علمي دقيق.
وبصفة عامة يعتبر علم الإحصاء من خلال المهام العديدة التي يقوم بها قادرا على اختيار موضوع البحث وتجميع المعلومات والبيانات وتحليلها مع وضع الفروض واختبارها ثم استخراج النتائج التي تساعد على صنع القرار بالطرق الدقيقة التي يعتمد عليها البحث العلمي وتضاف إلى هذا الميدان، تحدثنا في هذا المقال عن أهمية علم الإحصاء ونتمنى أن يكون قد نال إعجابكم.