الكثير منا لديه اهتمامات بمجالات مختلفة، و أمور كثيرة، و من هذه المجالات نذكر النواحي العلمية مثلاً و تحديداً البحثية منها البيانات غير الاحتمالية و هو ما سنتحدث عنه في مقالتنا هذه.
كيفية اختيار العينة:
من المعروف أنه يوجد حقيقةً نوعان من العينات، و هي البيانات النظامية و البيانات العشوائية. بالنسبة للبيانات النظامية أو المنسقة هي التي يتم اختيارها بناءاً على أسس و قواعد محددة.
و التي يتم تبنيها نظراً لكونها مدروسة بشكل منظم، أما بالنسبة للبيانات الغير منظمة.
أو كما تسمى الغير احتمالية فلا يتم الاعتماد عليها كثيراً نظراً لعشوائيتها. و هي ما سنتناوله في حديثنا.
اقرأ أيضاً: كيفية جمع البيانات في البحث العلمي
أنواع البيانات غير الاحتمالية :
ل البيانات خمس أصناف أساسية سنتكلم عنها و هي البيانات النمطية و البيانات العددية.
كما يوجد أيضاً العمدية و الحصصية و العرضية و تسمى أحياناً هذه الأخيرة بالعارضة.
البيانات النمطية :
تقوم هذه البيانات على دراسة مجتمع معين بالتأكيد و لكن تعتمد على اختيار تشكيلات جديدة من هذا المجتمع. و تدور هذه التشكيلات حول نفس فكرة البحث فيتم تشكيل عينة تقوم عليها الدراسة التي يجريها الباحث.
البيانات العددية :
هنا في هذه العينة يكون لدى الباحث الذي يقوم بإجراء الدراسة معلومات سابقة حولها.
كذلك دراسات أجراها سابقاً فيقوم بانتقاء عينته استناداً لهذه الأبحاث و الدراسات. حيث تشبه نمط آخر من البيانات يسمى بالبيانات التراتبية.
البيانات العمدية:
إن هذا النمط من البيانات يتم الاعتماد عليه عند الحاجة لإجراء إحصائية. أو تشكيل رأي حول مشكلة ما، فيقوم الباحث عندها بانتقاء عينته بناءاً على رأيه و خبرته بالأشخاص الأنسب للعينة.
كما يتفرع من هذه العينة نوع آخر يسمى ببيانات الحصص، كذلك تحمل نفس الفكرة تقريباً و لكن أكثر تخصصاً.
ومن البيانات غير الاحتمالية أيضاً البيانات الحصصية:
عندما تنطرح في وقت ما و بشكل سريع و اضطراري قضية رأي عام مثلاً أو جدال حول موضوع معين بحاجة لدراسة مستعجلة. و وفيرة بنفس الوقت يتم اللجوء للدراسة البحثية المعتمدة على البيانات الحصصية.
و المقصود هنا أننا بحاجة لدراسة بوقت قصير قدر الإمكان و بسعر وفير قدر المستطاع.
كما تعتبر من نوع البيانات الهامة و الضرورية و كثيراً ما تتم الحاجة لمثلها لذا سنشرح قليلاً كيفية إجراءها:
في الواقع يتم تنظيم المجتمع وفق عدة مجموعات و كل مجموعة تتمتع بصفات محددة تمثلها.
و تعبر عنها و هذه الصفات مستوحاة من موضوع البحث. و هنا الباحث هو الذي يطلق التسميات على البيانات و لهذا قد يحدث جدال عليها.
طبعاً يجب مراعاة العدد المتضمن في العينة حتى نحصل على نتائج دقيقة و واقعية. و في الواقع هذا الشيء نحصل عليه أكثر في البيانات الاحتمالية من غير الاحتمالية و السبب كما ذكرنا سابقاً كونها منظمة و مدروسة بشكل أفضل.
قد يعجبك : 5أنواع البيانات الاحصائية وطرق قياسها
البيانات العرضية من البيانات غير الاحتمالية :
تعتمد هذه العينات في الواقع على من نلتقي في طريقنا و المقصود في الحقيقة. أنها من النمط السهل إجرائها جداً و لكن بنفس الوقت لا نستطيع اعتمادها و نشرها.
و هنا الشخص الذي يقوم بالبحث يقوم بأخذ رأي أي شخص يلتقي به لإتمام دراسته البحثية بشكل عشوائي تماماً و غير متظم أبداً.
فمثلاً إذا كنت تتعلم لغة جديدة في معهد معين متخصص بتدريس اللغات و في مكان ما و أردت أن تجري استطلاع للرأي حول سهولة أو صعوبة اللغة الجديدة. التي تتعلمها فإنك تقوم بأخذ رأي الأشخاص الموجودين معك بنفس المعهد فقط و النتيجة التي تتوصل إليها لا تستطيع نشرها لأنها تمثل شريحة صغيرة جداً.
و هكذا نكون قذ شرحنا الأنماط الخمسة المتواجدة للبيانات غير الاحتمالية بشكل سهل و سلس جداً. و ألقينا نظرة عامة سريعة و شاملة تقريباً بنفس الوقت. نظراً لأهمية هذا الموضوع في مجال الإحصاء و الدراسة.